A continuación ponemos a disposición del lector dos versiones del mismo artículo, una en árabe y otra en inglés, acerca de la importancia de traducir la literatura árabe a oras lenguas. La hipótesis del autor, Ibrahim Fargali, es fuerte y directa. La traducción del inglés es de un bloggero que usa el seudónimo de qisasukhra.
هل هنا من ضرورة لترجمة الأدب العربية؟
هل هناك أهمية لترجمة الأدب العربي إلى لغات أجنبية حقا؟
إبراهيم فرغلي
أتابع منذ فترة بحكم عملي كصحفي وكاتب ووفقا لاهتماماتي أخبار ما يترجم من الأدب العربي إلى اللغات الأجنبية في أوربا، خصوصا للغات الإنجليزية والفرنسية والألمانية. كما أتابع باهتمام أخبار الجوائز العربية التي تحظى باهتمام مؤسسات الترجمة وبينها على وجه الخصوص جائزتي نجيب محفوظ التي يمنحها سنويا قسم النشر بالجامعة الامريكية بالقاهرة، والجائزة العالمية للرواية العربية المعروفة باسم بوكر العربية.
ولفترة طويلة كنت استقبل تلك الأخبار بحسن نية، وبتقدير الجهات الغربية المهتمة بترجمة ادب ليس له شعبية عالمية، مبتسما في الحالات جميعا ابتسامة مرارة، لكني اليوم، وبعد الكثير من المراقبة والمتابعة وجدتني اسأل نفسي سؤالا ملحاً وهو: هل ثمة أهمية بالفعل لأن يترجم الأدب العربي إلى اللغات الأجنبية؟ وهل تؤدي مثل تلك الجوائز حقا إلى انتشار الأدب العربي في لغات أخرى؟
وأخشى أن إجابتي على السؤالين هي إجابة بالنفي، بـ "لا" قاطعة وبلا تردد. فمن مجمل ما نراه اليوم مترجما ومحتفى به من الأدب العربي في الغرب، ومن الجائزتين المذكورتين وسواهما أرى أن شيئا لم يتغير، فلا هذه الترجمات نجحت في التعبير عن الإنتاج الأدبي الحقيقي في العالم العربي من جهة، ولا استطاعت أن تحقق أية جماهيرية لهذا الأدب، ولا أتوقع أن يحدث هذا مستقبلا طالما استمرت الطريقة التي تعمل بها آليات الترجمة الموجودة الآن على النحو نفسه. خصوصا وأن المشكلة الكبرى التي تواجه ترجمة الأدب العربي هي غياب مؤسسات عربية تدعم وتروج وتخطط لعملية ترجمة منظمة.
ولعله من الضروري هنا أن أذكر نفسي أننا نعيش في مجتمع فُرجة كما يقول جي دوبور Guy Debor، وأن القيم الرأسمالية الربحية تصوغ القيم في العالم كله غربا وشرقا، وتعمل مؤسسات تسويق الصور الاستهلاكية الجبارة على خلق أسواق تؤدي للربح ايا كان المنتج، وللأسف يبدو لي أن سوق النشر والترجمة، أوربيا وعربيا لم يعد استثناء من هذه القاعدة. لكن ما يهمني هنا ككاتب عربي هو التأكيد على أن الكتاب العربي الذي يتم تصديره خارج حدوده عبر الترجمة، ممثلا للمجتمع العربي الذي يصدر فيه، أصبح ضحية مزدوجة؛ مرة من الإعلام السطحي التجاري المهتم بالصورة على حساب الجوهر في بلد إنتاجه العربي، ثم هو، مرة أخرى ضحية أيضا لـ "الصورة" التي تحاول المركزية الأوربية أن تقدمها للعالم عنه.
فمن الجلي اليوم أن هناك تركيزا من الناشرين على "موضوعات" كتابة وليس على "أساليب" كتابة، تركز عادة على موضوعات مثل الفساد ودور المرأة العربية في مجتمعها والعلاقات الجنسية خصوصا في المجتمعات المغلقة في محاولة تبدو كأنها مدفوعة من سوق نشر يقدم للقاريء الغربي صورة تقول بأن هذه المجتمعات قد لا تمتلك كتّابا عالميين، وهذا مفهوم مخلوق بواسطة المركزية الأوربية على أي حال، لكنها تمتلك مجتمعات يمكن للقاريء الغربي أن يتسلى بالتعرف عليها؛ مجتمعات مغلقة غير مفهومة تنتج الإرهاب والعنف، ويعيش اهلها العديد من مظاهر الفساد والاضطهاد وتعاني فيه المرأة من الاضطهاد الجنسي والاجتماعي، وهذه الكتب تحاول أن تفتح لكم هذا العالم.
والحقيقة أن هذه الظاهرة أصبحت مثار تعليق الكثير من الكتاب العرب والمهتمين، واقتطف فيما يلي من مقالة لجابر عصفور الناقد والأكاديمي ورئيس المجلس الأعلى للثقافة المصري ووزيرالثقافة سابقا، في مقال له نشر في صحيفة الحياة متأملا هذه الظاهرة مؤكدا ان ما يحركها ما يسميه بنزعة الاستشراق الجديدة ويقول:"ترعى نزعة عالمية الاستشراق الجديد مجموعة من الأعمال الأدبية والفنية التي ينتجها العالم الثالث بوجه عام، والعالم العربى بوجه خاص، وهي أعمال تتوافر فيها صفات التشهير وفضح أشكال التخلف البشع في كل مكان، والفساد المستشري على كل مستوى، بهدف التسويق لهذه الأعمال بعد ترجمتها وتوزيعها، بعد الترويج الإعلامي لها على نحو غير مسبوق. ومن هنا نشأت ظاهرة الروايات الرائجة المحدودة القيمة الإبداعية الفضائحية التي لا تترك فساداً أو قمعاً أو شذوذاً أو انحرافاً إلا وتبديه مبرزة صوراً بشعة في تخلفها"، ويرى عصفور أن هذا الأمر ليس صدفة مشيرا إلى أن "ارتباط نزعة الاستشراق بأيديولوجيا هيمنة موازية، لحقها صعود أيديولوجيا العولمة، وتهدف إلى تحقيق أمرين، أولهما إبقاء صورة الشرق المتدني الغريب والعجيب والمتخلف والمقموع في آن في أذهان الغربيين، تبريراً لضرورة الهيمنة الاستعمارية على هذا الشرق ، وثانيها إيهام أبناء هذا الشرق العجيب بتخلفهم الأبدي الذي هو مصدر الإعجاب بهم، والفتنة بعوالمهم، وذلك بما يبقي الشرق المتخلف على تخلفه، مصدراً لثروات منهوبة، ومتحفاً لعجائب البشر وغرائب عوائدهم".
المستعرب الصديق شتيفان فايدنر كان واحدا ممن احتفوا ببعض هذه الكتب محدودة القيمة وبينها مثلا كتاب "تاكسي" لخالد الخميسي، قائلا:"سيتساءل بعض النقاد في الغرب: "أليست القيمة الأدبية لهذا الكتاب محدودة؟". لكن علينا حقا أن نتخلى عن الفهم الغربي التقليدي للأدب، من أجل فهم ما تمكن الكاتب من تحقيقه هنا. علينا أن نعترف أن الخميسي قد حل بضربة حاسمة عقدة الأدب العربي المعاصر والتي تكمن في أن المشاكل التي يفترضها أن يتناولها الكُتّاب في اعمالهم كبيرة جدا بحيث تصعب معالجتها أدبيا".
والحقيقة أنني بشكل شخصي لا أفهم لماذا يجب أن يتحول النص الأدبي إلى وثيقة سوسيولوجية متخليا عن قيمته الأدبية؟ ولماذا يروج لحكايات من هذا النوع على أنها ادبا من الأساس؟ والحقيقة أنه في مقابل هذه الفكرة التجارية تاكسي أنجزت الباحثة اللبنانية دلال البزري كتابا مهما صدر عن ميريت، بعنوان "السياسة أقوى من الحداثة" وهذا بحق هو الكتاب الذي يمكن أن يقدم لنا توضيحا رائعا للتغيرات التي مرت بها مصر اجتماعيا وسياسيا عبر شهادات هي اجابات على اسئلة لعدد من الاشخاص من أجيال مختلفة وطبقات مختلفة اكبرهم عمره 90 عاما واصغرهم في العشرين . واعتبرت المؤلفة أن ما قدمته هو بحث سوسيولوجي للكيفية التي يتم بها استقبال عناصر الحداثة والتعامل معها سلبا أو إيجابا في مقابل المفاهيم التقليدية. فهذا ما يجب أن يبحث عنه القاريء الغربي ليفهم العرب إن شاء.
وما يجعلني اشعر بالغبن تجاه قيمة الأدب العربي في الغرب سأضرب له مثلا صغيرا يخص الكتب التي تنتج في آسيا، وتترجم ويحتفى بها، ليس فقط لموضوعاتها بل واساسا لأساليب كتابها. أذكر عندما زرت الفلبين قبل عامين سألت عن الكتاب الشباب فعرفوني إلى رواية كاتب شاب حازت جائزة البوكر الآسيوية وهي Illustrado للكاتب Miguel Syjuco، وهالني المستوى الرفيع للرواية وتركيبها والجهد المبذول فيها لغة واسلوبا ومهارة. فهذا هو الدور الحقيقي للجوائز في ظني، وليس هذا هو وضع الأدب العربي للأسف.
ومن أجل الأمانة يهمني أن أؤكد أن الكثير من الجهات ودور النشر الخاصة والصغيرة، أحيانا، في اوربا عموما، تقوم بدور يفوق طاقتها في التعريف بأهم الروايات العربية، بمعاونة فرسان من المترجمين النبلاء،ولكن لا تبدو أن مهمتهم سهلة. والمشكلة أن بعض الكتب التي تترجم للكتاب العرب الكبار مثل الغيطاني والبساطي وعبدالرحمن منيف وغيرهم، على سبيل المثال، لا يحتفى بها بالقدر التي يحتفى به بكتب متوسطة أخرى، واضرب مثلا واحدا آخر يحضرني الآن وهو مثلا الاحتفاء المبالغ فيه برواية الكاتبة السعودية رجاء الصانع "بنات الرياض"، وهو كتاب محدود فنيا، ولا يمكن لشخص معتاد على قراءة الأدب الالتفات إليه، على الرغم من أن هناك كتابا آخر لروائية سعودية اسمها صبا الحرز مثلا نشرت رواية مهمة عن مجتمع الأقلية الشيعة في السعودية، وعلاقات الغرام بين الفتيات هناك، في أسلوب فني رفيع، كاشفة عن مهارات سردية كبيرة وصدرت بعنوان "الآخرون" ولم يلتفت إليها أحد.
لذلك اظن أن جانبا مهما مفقودا في عملية الترجمة من العربية للغات الأجنبية وهو الجانب الأدبي نفسه، أي وضع القيمة الأدبية كمعيار أولي ووحيد، لأن العملية القائمة الآن تقوم على عامل السياسة بمعنى محاولة التعرف على ثقافة تصدر مشكلات تخلفها للغرب. وإقحام الأدب هنا قد تكون له بعض الفوائد لكنها في النهاية قد تسيء للأدب أكثر مما تنفع.
والدليل على ذلك أن الكتاب أصحاب الأساليب الكتابية الرفيعة، باستثناء إدوار الخراط ربما، تكاد تكون ترجمتهم معدومة، ومن بينهم من جيل الكتاب المعروف في مصر بجيل التسعينات مثلا مصطفى ذكري وهو سيناريست وكاتب رفيع الطراز يرى السياسة والاجتماع في الأدب تلويث للنص الأدبي، أسلافه بروست وبورخس وكافكا، نصوصه مركبة، ذات لغة خاصة، وثقافته رفيعة، وله عدة نصوص مهمة بينها "مراة 202" الذي أعده أحد أهم تجارب الكتابة الأسلوبية العربية مثلا.
كما أن هناك كاتبا استثنائيا هو يوسف رخا من الجيل الجديد أيضا أصدر العام الماضي رواية مهمة بعنوان "كتاب الطغرى" تعد، في اعتقادي، من الروايات الطليعية والتجريبية الهامة، ليس لأن لها لغة خاصة جدا وغير مسبوقة، بل وكنص يتحيز لمفهوم الرواية بصفتها الجنس الأدبي المشغول بإنتاج الفكر، وبوصفها وعاء الفلسفة الأدبية، وليس لكونها مرآه للواقع.تسأل معنى الهوية في مجتمع يمور بالتناقض. وعن أسباب قبول البعض التناقضات التي يحيونها كأنهم يتكيفون مع القهر او يستبدلوا ذلك بالانسياق الكامل لسلطة دينية كأنهم جماعات من الزومبي؟
بالإضافة إلى صوتين بارزين في تجديدهما في النص الروائي الجديد غير التجاري والذي يعتمد على مفاهيم ما بعد الحداثة في الكتابة الأدبية وهما نائل الطوخي "ليلى أنطون"، وطارق إمام "هدوء القتلة".
وحتى الأدباء أصحاب التجارب الاستثنائية الراحلين من جيل محفوظ مثل يحي حقي صاحب الأسلوب الرفيع واللغة الخاصة لم يترجم من أعماله ربما سوى "قنديل أم هاشم" رغم ان له مجموعات قصصية في غاية الأهمية، أو رواية سعد مكاوي "السائرون نياما" وهي إحدى تحف النثر العربي المعاصر لم يترجما على حد علمي، وكذلك سنجد أن كاتبا مثل اللبناني ربيع جابر وهو أحد الكتاب المخلصين للرواية وأغزر الكتاب العرب إنتاجا من جيله مع العراقي علي بدر، لا يحظيان بالحفاوة التي تحظى بها نصوص اقل مستوى كثيرا مما ينتجه كل منهما. هناك ايضا كاتبا مصريا مهما هو محمد المخزنجي وهو قصاص في المقام الأول، موهوب بشكل كبير، ويعد امتداد عملاق القصة المصرية يوسف إدريس، لم يترجم بالشكل الكافي، وأظن أن إدريس نفسه لم يلق ما يستحقه من اهتمام.
والقائمة طويلة من الكتاب المهمين من حيث قيمة نصوصهم ولم تلتفت لاعمالهم الترجمة اذكر على سبيل المثال منهم، الكاتب المصري الراحل صبري موسى صاحب النص الفاتن "فساد الأمكنة"، أو الكاتب المصري فتحي غانم وله عدد من الروايات المهمة بينها مثلا رواية "الافيال"، ومن الكويت إسماعيل فهد إسماعيل، بل حتى الكتاب المهمين الرواد في الجزائر مثل الطاهر وطار ومحمد زفزاف أكاد لا اسمع عن شيء ترجمة لأي من كتبهما، وإن لم اكن متأكدا من ترجمة اي منهما للألمانية وهما رائدان مهمان في السرد العربي المعاصر، والفلسطيني غالب هلسا، كما أن هناك اصواتا شابة مجيدة ولها تجارب مهمة لم اسمع عن نصوص قد ترجمت لهم إلى اي لغة اجنبية مثل السورية مها حسن ولها رواية جيدة جدا اسمها "حبل سري" عن معاناة الأكراد السوريين في هويتهم، أو علي المقري من اليمن، وحسين العبري من سلطنة عمان وله رواية جميلة بعنوان "الوخز"، تتناول عالمي المرض النفسي والقهر السياسي في سلطنة عمان بمهارة سردية. وغير هؤلاء الكثير من الأسماء.
عندما زرت المانيا كراو مدينة شتوتجارت في العام 2004 لاحظت أن معرفة الالمان بالعرب غائمة، يكادون لا يفرقون حتى بين مدن منغلقة وذات ثقافة صحراوية مثل السعودية وبين بلد صاحب حضارة قديمة مثل مصر أو مدينة شبه اوربية متحررة تماما مثل بيروت، ويتعاملون مع العرب ذهنيا ككتلة جغرافية متماثلة تمتليء بالتخلف والعنف والرجعية ..الى آخر الكلاشيهات الموروثة من الكتابات الاستشراقية الكلاسيكية. وبمثل هذه التصورات العامة والمشوشة، قد تكون مهمة إثبات أن هذا العالم يمتلك أدبا قيما وكتابا لا يقلون عن نظرائهم في العالم، وان لديهم مدارس واساليب ادبية مختلفة، مسألة ليست من السهولة بمكان.
واليوم لا أظن أن الفكرة التي يروج لها شتيفان فايدنر بالاحتفاء بالكتب متوسطة القيمة لأجل التعرف على العالم العربي سيحقق الهدف، بل العكس صحيح، وهو ما يحدث الآن مع الثقافة العربية التي احتفى بها في فرانكفورت في العام 2004 ولكن بلا أثر حقيقي في تحفيز الإقبال على قراءة هذا الأدب كما هو شأن أدب آسيا وامريكا اللاتينية، لاختلاف المنطلق الذي تم منه تناول تلك الأعمال الأدبية
Is it really necessary to translate Arabic literature?
Is there any relevance of translating Arabic Literature to foreign
languages?
by qisasukhra
“A translation (the irony!) of Ibrahim
Farghali’s essay on the translation of Arabic literature as published here on his blog.”
I have for a while now, in my capacity as a
journalist and writer, and given my interests, followed reports of any Arabic
literature translated into foreign European languages, particularly English,
French and German. I also take a close interest in those Arabic literary prizes
that receive attention from the translation industry, amongst which—and most
especially—are the Naguib Mahfouz Prize (awarded annually by the American
University in Cairo Press) and the International Prize for Arabic Fiction,
commonly referred to as the Arabic Booker.
For a long time I would receive these
reports in good faith and with an appreciation of those in the West that
involve themselves in translating a literature that enjoys no great global
popularity, smiling at times and always bitterly. Today, however, after much
following and observation, I find myself posing a pressing question: Is it
really important that Arabic literature be translated into foreign languages?
Do prizes like these honestly lead to the spread of Arabic literature in other
languages?
My response to these two questions is, I
fear, a negative: a definite, unequivocal “No”. Taking together all the Arabic
literature we see translated and celebrated today, in addition to the two
aforementioned prizes and others, it is my view that nothing has changed. These
translations have failed to give expression to the true nature of the Arab
world’s literary output and they have proved unable to bring about any sort of
audience for this literature. Nor do I anticipate this happening in the future,
so long as the existing mechanisms for translation continue to operate as they
do at present, especially given that the greatest obstacle facing the
translation of Arabic literature is the absence of Arab institutions to fund, publicize
and frame a systematic process of translation.
Perhaps it is necessary at this point to
remind myself that we are living in what Guy Debor terms “the society of the
spectacle”, that profiteering, capitalist imperatives shape values throughout
the world, West and East, that institutions for propagating all-powerful
consumer images strive to create markets for generating profit no matter the
product and that, as it seems to me, the market for publishing and translation
in both Europe and the Arab world is unfortunately no longer an exception to
this rule.
But as an Arab author, my purpose here is
to state that the Arabic book—exported outside its borders by means of
translation, a representative of the Arab society that dispatched it—has become
a victim twice over: once, of the superficial, commercial media, concerned with
image at the expense of essence, which operates in its Arab country of origin;
and then again, of the image of the book which the European centre attempts to
present to the world.
It is quite clear that there is a focus on
the topics and not the techniques of writing on the part of publishers today,
usually concentrating around subjects such as corruption, the role of Arab
women in their societies and sexual relations (particularly in closed
societies). This appears to be driven by a publishing market which offers the
Western reader an image that says that, while such countries may not possess
any “global” writers (in any case, a concept midwifed by Euro-centrism), they
nevertheless possess societies that the reader can enjoy getting to know. They
are closed, incomprehensible societies, producers of terrorism and violence,
whose inhabitants live through numberless manifestations of corruption and
persecution, whose women suffer sexual and social victimization… and these
books will try to open the door to this world for you.
In fact, this phenomenon has provoked
comment from many Arab writers and concerned parties. I quote here from an
article by the critic and academic Gaber Asfour, formerly General Secretary of
the Supreme Council of Culture and Minister of Culture, published in Al
Hayat, in which he examines the phenomenon and states that it is driven by what
he calls “a neo-orientalist tendency”:
“A globally prevalent neo-orientalist tendency
espouses a set of literary and artistic works from the Third World in general,
and the Middle East in particular, abounding with denunciations and exposés of
a ubiquitous vile backwardness and rampant corruption at every level, with the
aim of marketing these works after translating, distributing and promoting them
in the media to an unprecedented degree. This gave rise to the phenomenon of
the modish, scandalizing novel of limited creative value that lets no
corruption, oppression, perversion or deviance pass unmentioned, playing up
portrayals quite dreadful in their backwardness.”
Asfour believes that this is no
coincidence, pointing out the “the orientalist trend is coupled to a parallel
ideology of hegemony associated with the rise of the ideology of globalization,
which aims to achieve two things. The first, is to perpetuate in the minds of
Westerners an image of an East in decline, simultaneously alien, fantastical,
backward and oppressed, to justify the need for colonialist dominance of the
region. The second, is to convince the inhabitants of this wondrous East of
their abiding retardation, itself the source of the admiration they receive and
their fascination. By keeping the backward East backward, this makes it a
source of wealth to be plundered; a display case of human wonders and the
prodigal rewards they bring.”
“Some critics in the West might ask, ‘But
is this book in fact not literary enough?’ Yet it is incumbent upon us to cast
off a traditional Western understanding of literature if we are to comprehend
what the author has accomplished here. We must admit that with a single,
decisive blow, Al Khameesi has severed the Gordian knot of contemporary Arabic
literature, to wit: that the problems these authors should be addressing in
their works are too big for literature to solve.”
The fact is that, personally speaking, I do
not understand why the literary text must be transformed into a sociological
treatise stripped of its literary value, nor why stories of this sort are
promoted as literature in the first place. In place of the purely commercial
concept that is Taxi, the Lebanese researcher Dalal Al Bazri has written Politics
is Stronger than Modernity, published by Dar Merit, an important book and of
the two, the one that is actually capable of giving us a masterful explanation
of the political and social changes through which Egypt has passed, by mean of
testimonies constructed from interviews with a number of individuals of various
backgrounds and ages, the oldest being ninety and the youngest twenty. The
author describes her book as a piece of sociological research into the manner
in which the elements of modernity were absorbed into society and how they were
dealt with, positively or negatively, in comparison with traditional concepts.
This, if he cares to, is what the Western reader should be looking at.
I shall offer up a little example of what
it is that makes me feel an imposture is being practiced when it comes to the
literary worth of Arabic fiction in the West. It concerns books produced in
Asia that are translated and praised, not for their subject matter alone, but
first and foremost for the manner in which they are written. I remember that
when I visited the Phillippines two years ago, I asked about young authors
there and was handed a novel by a young man which had won the Asian Booker in
2008. The book was Ilustrado by Miguel Syjuco. I was overawed by the
novel’s quality, by the effort expended in its language, its construction and
its skill. This to my mind is the true purpose of prizes and sadly, it is not
one that pertains in Arabic literature.
For the sake of fairness, I should stress
that many organizations and publishing houses, sometimes private or small and
generally in Europe, outdo themselves in identifying the most important Arabic
novels, ably assisted by noble knights from the translators’ ranks. But their
task does not appear to be an easy one. The problem is that books translated by
major Arab writers such as Al Ghitani, El Bisatie, Abdel Rahman Munif and so
on, are not praised as highly as other, mediocre works. I shall give one more
example which occurs to me now, that of the exaggerated praise meted out to
Saudi author Rajaa Alsanea’s Girls of Riyadh, a book of limited artistic
value to which no conscientious reader of literature would pay a moment’s
notice. This, despite the existence of another book by a female Saudi writer by
the name of Saba Al Hirz, who published an important and stylistically sublime
novel about the minority Shia community in Saudi Arabia and the love affairs of
young women within it, demonstrating the author’s considerable narrative
skills. It was called The Others and no one paid it the slightest
attention.
This is why I believe that an important
aspect of the process of translating Arabic into foreign languages is missing:
the literary aspect itself. In other words, literary worth must be made the
primary, indeed the sole, criterion for selection, because at the moment, the
process is based on a political consideration: i.e. the attempt to get to know
a culture that exports the problems of its own backwardness to the West.
Implicating literature in this process may benefit it in some ways but in the
end it is likely to do it more harm than good.
The evidence for this is that translations
of stylistically talented authors—with the possible exception of Edward Al
Kharrat—are almost non-existent. This holds true for the group of authors known
as the “90s generation”, the likes of Mustafa Zikri, a screenwriter and supremely gifted novelist
who regards the presence of politics and society in literature as a pollution
of the text. Zikri is a descendant of Proust, Borges and Kafka; his texts are
complex, they deploy a unique language and evince a high level of culture. He
has produced a number of significant works, including Mirror 202,
considered one of the most important experimental Arabic novels.
There is also Youssef Rakha, another exceptional writer from the new
generation who last year published The Sultan’s Seal, which in my view
deserves to be viewed as one of Arabic literature’s pioneering, experimental
novels, not only because of his exceptionally individual and unprecedented use
of language, but because as a text, it cleaves to the concept of the novel as a
literary entity concerned with the production of thought, as a vessel of
literary philosophy, and not as a mirror held up to reality. It questions the
meaning of identity in a society rocked back and forth by contradictions, and
the reasons why some people accept these contradictions: living with them as
though reconciled to tyranny or swapping that for unswerving obedience to a
religious authority like so many bands of zombies.
Then there are those two voices, prominent
in fashioning the new and non-commercial novelistic text and reliant in their
writing on post-modern concepts: Nael El Toukhi(Leila Anton) and Tareq Imam (The Serenity of Killers).
The same is true even of those now dead
writers of extraordinary experimental works from Mahfouz’s generation such as
the supreme stylist Yehya Haqqi, hardly any of whose books have been translated
with the exception of The Lamp of Umm Hashimdespite his being the author
of several short story collections of the utmost importance. There is Saad Al
Makkawi’s novel The Sleepwalkers, a masterpiece of modern Arabic prose,
which to the best of my knowledge remains untranslated. We find neither Rabee Jaber from Lebanon, an author dedicated to
the novel and one of most prolific of his generation, nor his Iraqi counterpart Ali Badr, receiving the plaudits accorded texts of
a much lower standard than those that they produce. There is also an important
Egyptian writer to consider, Mohammed Al Makhzangi, a short story writer first and foremost
and hugely talented, who is regarded as a successor to that giant of the
Egyptian story, Youssef Idris. Al Makhzangi has not been translated enough and
in my view, Idris himself has not received the attention he deserves.
The
list of writers judged as important based on the literary worth of their texts
and whose works have barely or scarcely been considered for translation is a
long one. I will mention, by way of example, the late Egyptian writer Sabri
Moussa, author of the beguiling Seeds of
Corruption, Fathi Ghanim, an Egyptian
who has written a number of significant novels including The Elephants,
Ismail Fahd Ismail from Kuwait and Palestinian Ghaleb Halasa. I have
scarcely heard of anything being translated from the generation of pioneering
North African novelists such as Algerian Al Taher
Wattar or Moroccan Mohamed Zafzaf, two
masters of modern Arabic prose. There are any number of excellent young writers with
important works to their name, none of whose texts I have seen in translation,
such as Maha Hassan from Syria who wrote an extremely
good novel called Umbilical Cord about the suffering Syrian Kurds
face over their identity. We find Ali Al Muqri from Yemen and from Oman, Hussein Al Abri, whose beautiful novel The Pricking skillfully
narrates the worlds of psychological illness and political oppression in the
Sultanate. There are many more besides.
Visiting Stuttgart in 2004 I noticed that
Germans have a hazy knowledge of Arabs. They are barely able to distinguish
closed societies with desert cultures such as Saudi Arabia, from a land with an
ancient culture like Egypt, or a quasi-European, liberated city like Beirut. In
their minds, they treat Arabs as a homogenous monolithic mass, chock full of
backwardness, violence and fundamentalism and all the other clichés inherited
from the classic works of orientalism. In the presence of generalizing and
distorted conceptions such as these the task of proving that this part of the
world possesses literature and authors no less valuable than their counterparts
elsewhere is no easy matter.
Today, I do not think that the idea
promoted by Stefan Weidner—celebrating mediocre books in order to acquaint
ourselves with the Arab world—will achieve its goal. Indeed, the opposite is
true, as happened when Arab literature was showcased in Frankfurt in 2004
without making any real impact when it came to boosting readership, something
that has taken place with Asian and South American literature due to the
difference in the way their literary output is treated.